نظم معهد الوافي الإسلامي محاضرة خاصة للطلاب وجميع منسوبي المعهد مع الأستاذ محمد عبده توسيكال (20/01/2024) بعنوان ”الأدب والأخلاق هما الرقم الأول“ في معهد الوافي للبنات في بوغور
الأدب أولاً، ثم العلم! كان علماء السلف يهتمون بمسألة الأدب والأخلاق، فكانوا يوجهون طلابهم إلى تعلم الأدب قبل الاشتغال بمجال من مجالات العلم.
وقد قال إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله تعالى لشاب من قريش: (قال إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله تعالى ذات مرة لشاب من قريش
تعلم الأدب قبل أن تعلم العلم
”تعلموا العلم قبل أن تتعلموا العلم“.
تقديم هدية تذكارية من رئيس المؤسسة الأستاذ الدكتور مار الله مرزوق. بعد الانتهاء من المحاضرة في معهد الوافي للبنات.
معهد الوافي الإسلامي، هو معهد سني، يقع في مكانين مختلفين، معهد الوافي للبنات يقع في في ج. أركو بوجور وللبنين يقع في ج. بنجاسينان ديبوك سيتي. في 20 يناير 2024، عقد المعهد المحاضرة حول الأدب والأخلاق مع الأستاذ محمد عبده تواسيكال في معهد الوافي للبنات. وهو خريج جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية (2010-2013). وهو خريج جامعة الملك سعود من جامعة الملك سعود. وقد حضر هذه الفعالية رئيس مؤسسة السديس الدكتور مار الله مرزوق، يرافقه أمين المؤسسة الأستاذ زين العابدين، كما حضر افتتاح هذه المحاضرة وحضره عدد من أعضاء مؤسسة السديس والداعمين من الأساتذة والعلماء. وبهذه المناسبة، ألقى الأستاذ محمد عبده توسيكال بعض النصائح أمام المصلين.
بدأ الأستاذ محمد عبده توسيكال إلقاء التوسية، بحمد الله تعالى وشكره والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم عبر عن سعادته بتواصله لأول مرة مع معهد الوفي الإسلامي بوجور.
حماسة الطلاب المتابعين للمحاضرة حول الأخلاق والآداب مع الأستاذ محمد عبده توسيكال الأستاذ محمد عبده.
وقد نقل الأستاذ في بداية توسيعه تجربته التعليمية وهو الذي لم يتلق تعليمه في البيزندر، ولم يكن لديه خلفية تعليمية دينية مثل مئات الطالبات والأستاذات اللاتي حضرن الفعالية. ومع ذلك فقد قال كما حفز جميع الحاضرين في ذلك الوقت على الاستمرار في الإقبال على طلب العلم الديني، حتى أنه مع إصراره على ذلك كان له العديد من المؤلفات التي كتبها على شكل كتب قراءة ونشر بعضها في عدة مواقع إلكترونية منها الموقع الذي أسسه وهو موقع Rumaysho.com الذي يعتبر مرجعاً للقراء الراغبين في زيادة معرفتهم الدينية. وقال: ”أنا لست ممن درس في المعهد ولكن الحمد لله، أنا أشرف المعهد وأديره“، وهو ما استقبله الحاضرون بالضحك والاستغراب.
يمكن تفسير الأخلاق بأنها الطبيعة البشرية والتصرفات الطبيعية (الخُلُقُ هو الطبع والجبلة). شكلها غير مرئي للعين، ولكن لها دور كبير. إن هذه الأخلاق هي التي تعمل على تحريك الإنسان البدني في سلوكه وخطابه.
فإذا كان ما يحرك البدن هو الأخلاق الدنيئة (الأخلاق الساجية)، فبالطبع الموقف والكلام المتولدان منها دنيئان أيضاً. أما إذا كان هذا البدن مدفوعًا بالأخلاق المحمودة (أخلاق كريمة)، فإن ما ينشأ عنه هو حركة أو نشاط بدني محمود.
أما بالنسبة لمعنى الأدب
عندما تفسر الأخلاق على أنها الطابع الأساسي للإنسان، فإن الأدب هو تعبير يتولد من هذا الطابع. فهو مجرد أداة خارجية لا أكثر.
ومما سبق يمكننا أن نستنتج أن الأخلاق ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنفس أو ما في الإنسان. بينما يرتبط الأدب بالنشاط البدني. بالإضافة إلى ذلك، فإن للأخلاق طابعاً خالداً. فهي لن تتغير في أي وقت. في حين أن الأدب يمكن أن يتغير في أي وقت. لذا، قد يكون معيار حسن الخلق اليوم هكذا، وغدًا قد لا يكون هكذا.
ثم إن الأخلاق أيضًا لا تتأثر بالمكان. وهي تختلف كثيرًا عن الأخلاق التي قد تتلوث بمؤثرات خارجية تجعلها مختلفة عن معيار الأخلاق في الزمان والمكان السابق.
قال الأستاذ: يجب علينا أن نهتم بهذه الأخلاق والآداب كما اهتم العلماء الذين هم قدوتنا بهذا الأمر كما ذكر ابن المبارك في كتاب أدب العالم والمتعلم للشيخ هاشم الأشعري:
نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم
”نحن بحاجة إلى القليل من حسن الخلق أكثر من حاجتنا إلى الكثير من العلم“.
ثم نقل الأستاذ بعض النصائح التي أوردها في كتابه ”أدب طلب العلم“ ليزداد بركة. والكتاب عبارة عن جمع لبعض الحكم من كتاب ”تعظيم المتعالِم“ للشيخ برهان الدين الزرنوجي الحنفي، ومن النصائح
وينبغي لطالب العلم أن يطلب العلم بنية كسب مرضاة الله تعالى في الدنيا والآخرة (الإخلاص) وليرفع الجهل عن نفسه وعن غيره من الجهال، ولإحياء الدين وحفظ الإسلام؛ لأن حفظ الإسلام مبني على العلم. وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ زَاهِدًا مُتَّقِيًا وَهُوَ جَاهِلٌ.
وأضاف الأستاذ أن من آداب طلب العلم الاهتمام بسلم الأولويات، بأن يقدم الأهم فالأهم من العلم، ثم الذي يليه ثم الذي يليه.
وأهم العلم هو العلم المتعلق بعبادة الله عز وجل، وأهم العلم هو العلم المتعلق بعبودية الإنسان لله عزوجل كمعرفة العقيدة، وإجراءات الوضوء، وإجراءات الصلاة، وغير ذلك.
ونقل الأستاذ النصيحة التالية وهي اختيار الأصدقاء الصالحين.
أما بالنسبة لاختيار الأصدقاء، فينبغي اختيار الأصدقاء الجادين في طلب العلم، والحذر من الحرام، والأصدقاء الذين يتصفون بالاستقامة ويحاولون فهم ما يدرس، أما الأصدقاء الذين لا يتصفون بالجدية في طلب العلم فينبغي أن يختاروا أصدقاءهم.
وعلى العكس من ذلك ينبغي الابتعاد عن الأصدقاء الكسالى والعاطلين عن العمل، وكثرة الكلام الذي لا يفيد، وكثرة الفوضى، وحب الغيبة.
وكانت النصيحة الأخيرة التي قدمها الأستاذ بهذه المناسبة هي احترام علم المعلمين والكتب.
وفي هذا الصدد نقل الأستاذ نصيحة من نصائح الشيخ الزرنوزي وهي
اعلم أن طالب العلم لا ينال العلم ولا ينتفع به إلا بتعظيم العلم وصاحبه وإكرام المعلم واحترامه.
ومن طرق إكرام المعلم أن لا يمشي أمام المعلم، وأن لا يجلس حيث يجلس المعلم، وأن لا يبتدئ الحديث بقرب المعلم إلا بإذنه، وأن لا يكثر الكلام أمام المعلم، وأن لا يسأل عن شيء وهو متعب (مما قد يسبب الضجر من المعلم)، وأن يحافظ على الوقت، وأن لا يطرق باب (بيت المعلم) بل يصبر حتى يخرج.
فَمَنْ أَسَاءَ إِلَى مُعَلِّمِهِ لَمْ يَنَلْ بَرَكَةَ عِلْمِهِ وَلَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ إِلَّا قَلِيلًا.
ثُمَّ مِنْ طُرُقِ إِكْرَامِ الْعِلْمِ إِكْرَامُ الْكِتَابِ، فَيَنْبَغِي لِطَالِبِ الْعِلْمِ أَنْ لَا يَأْخُذَ الْكِتَابَ إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ، وَأَنْ لَا يَمُدَّ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكِتَابِ، وَأَنْ يُقَدِّمَ كُتُبَ التَّفْسِيرِ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْكُتُبِ إِكْرَامًا لَهَا. وَلَا يَضَعُ شَيْئًا آخَرَ فَوْقَ الْكِتَابِ. (فريق التحرير/ أستاذ فوزي)
M. عبده توسيكال، ماجستير.
راعي موقع Rumaysho.Com dan RemajaIslam.Com. خريج جامعة يوغياكارتا (2003-2005م)، بكالوريوس الهندسة الكيميائية جامعة يوغياكارتا (2002-2007م)، ماجستير الهندسة الكيميائية (تخصص هندسة البوليمرات)، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية (2010-2013م)، تلميذ الشيخ الدكتور شولي بن فوزان بن عبد الله الفوزان، والشيخ الدكتور سعد بن ناشر الشاطري، والشيخ عبد الرحمن بن ناشر البراك، والشيخ شوليه بن عبد الله بن حمد العُشَيمي، وغيرهم من العلماء. وهو الآن صاحب ورعاية معهد دار الصالحين الإسلامي في بانغجانغ في غونونجكيدول.